مهرجان ليلة أمس اشبه بالخيال اشبه بالحلم، لا كلمة ولا مقالة ولا حتى كتاب يقدر على وصف ما عاشه الاف الاشخاص لمدة ساعتين ونصف الساعة من الوقت. لا يمكن سوى ان تفيض بنا مشاعر الحب والفرح والوطنية حين نسترجع الكلمة التي قالتها ماجدة الرومي .
استهلت ماجدة الرومي بداية المهرجان لرد الصاع صاعين لمن تجرأ واتهمها بالخيانة، فكل كلمة قالتها كانت تحمل سيف ذو حدّين لمن يشكك بوطنيتها قائلة ” انا رسالة واضحة للي بدو يقراتي… وما حدا يجتزئ من كلامي”.. بداية المهرجان كانت بأغنية وطنية لتنتقل من بعدها لتقدم باقة من أجمل اغانيها..اعذرونا ولكن، فكل أغانيها جميلة. في ظل التصفيق الحار والهتافات من الجمهور المتعطش لسماع صوت الماجدة، غنت طرباً “تصور العالم النا” ،”عم يسألوني عليك الناس”، “عيوني اخدتهن معك”، “عم بحلمك يا حلم يا لبنان”، بالقلب خليني وغيرها.. حيث كانت ماجدة الرومي تشعل الجمهور وتوحدهم بأغنية من القلب الى القلب، فالمسرح صدح بصوت ماجدة الرومي وهي تحاكي موج شاطئ البترون.
كباراً وصغاراً تمايلوا رقصاً وتهليلاً على صوت لم ولن نشبع منه يوماً..فكل سكان منازل البترون المجاورة أضاءت بيوتها، وقفوا على شرفات المنازل يسمعون ويستمتعون بأغاني وصوت ماجدة الرومي حيث تحملهم الى دنيا من اﻷحلام … فالماجدة ساحرة كعادتها.
الحديث يطول والحلم لم ينتهي، فكان حضور ماجدة مشّع بفستان أبيض وفضيّ اضاف سحراً على طلتها. كما لا يمكننا التغاضي عن محبي ماجدة الذين ملأوا المدرج قبل ساعات من المهرجان مرددين أغاني لبنانية وطنية وحاملين الأعلام اللبنانية بانتظار حضور ملكتهم. ولا يمكننا غض النظر عن عفوية ماجدة الرومي، حين قال لها احد الشخاص من الحضور I love you majida بعد انتهائها من الغناء، بادرت رومي بالرد I love you too أمام الجميع.
جميع من حضر الحفلة ردد أغاني الرومي عن ظاهر قلب، حيث تحول المستمعون الى كورس خلال أغنية “ما حدا بعبي مطرحك بقلبي” و”كلمات” التي رددتها ماجدة مرتين نزولاً عند طلب الجمهور.
كان من الملفت التاثر الواضح في صوت ماجدة خلال تأدية “نبع المحبة”، بالاضافة الى الكلمة التي القتها قبل أغنية “سيدي الرئيس” فتوجهت الى كل حاملِ للمسؤولية والامل والالم قائلةً ” سيدي الرئيس… صرخة من القلب… للي ما عندون صوت… بركي نقدر نغير بالخطر لي عالبواب… بركي حدا سمعنا وتحرك”
في ختام المهرجان الذي تمنينا لو لم ينتهي، وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الشهداء وختمت ماجدة الحلم بالنشيد الوطني اللبناني، واعادته كاملاً مرتين،المرة الأولى بمفردها امّا الثانية كانت بمشاركة الحضور حين كانت اعلام لبنان ترفرف حولها.